قادرة على «إبادة العدو».. كيم يستعرض قاذفات صواريخ جديدة

تفقد كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، الثلاثاء، مصنعًا لإنتاج قاذفات صواريخ متعددة جديدة، مشيدًا بقدرتها على «إبادة العدو».
واطّلع كيم، وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية، على واقع إنتاج منظومة الصواريخ المتحركة التي سيتم تجهيز الوحدات الرئيسية في الجيش بها، وفق قرار اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري.
وأشاد كيم بالروح الثورية العالية لعمال المؤسسة، الذين يرفعون وتيرة الإنتاج يوميًا ويواصلون الكفاح لتحقيق أهداف إنتاج منظومات الصواريخ التي حددها الحزب.
وقال كيم، إن نظام الأسلحة الجديد سيكون «وسيلة الضربة الرئيسية» للجيش، مشيرا إلى أنه يمكن استخدامه أيضًا في «هجوم استراتيجي»، في إشارة إلى القدرات النووية.
ووصف كيم نظام قاذفات الصواريخ المتعددة الجديد بأنه “سلاح فائق القوة، قادر على إبادة العدو عبر ضربة مفاجئة ودقيقة تتمتع بدرجة عالية من الدقة وقوة تدميرية هائلة”، مشيرًا إلى أنه سيُستخدم “بكميات كبيرة في هجمات مركزة ضمن العمليات العسكرية”.
وأكد أن منظومة الصواريخ المتحركة ستُعيد تشكيل قوة المدفعية الكورية بالكامل، وأن المؤسسة تؤدي دورًا محوريًا في تنفيذ الاستراتيجية العسكرية للحزب بشأن تحديث وتعزيز المدفعية بعيدة المدى.
وأضاف أن المنظومة تتميز بدقة عالية وقدرة تدميرية كبيرة، ويمكن استخدامها لتركيز الضربات ضد العدو، كما تُعد وسيلة هجوم استراتيجية فائقة القوة، مؤكدًا أن إنتاجها بالاعتماد على القدرات والتقنيات الكورية يُعد مصدر فخر.
كما تطرق كيم جونغ أون إلى خطط تحديث المؤسسة مستقبلًا، مشددًا على ضرورة إحداث “ثورة” في تجديد منظومات الأسلحة من خلال تحسين هيكل الإنتاج وتعزيز القاعدة التقنية لكل مراحل التصنيع، بما يضمن تحقيق أهداف الإنتاج العسكري التي سيحددها المؤتمر التاسع للحزب.
وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام الرسمية كيم جونغ أون واقفًا إلى جانب أنظمة الصواريخ الجديدة الضخمة داخل مصنع واسع، تزين جدرانه شعارات دعائية.
وجاءت زيارة كيم للمصنع بعد يوم من إعلان بيونغ يانغ تنفيذ تجربة إطلاق صاروخين كروز استراتيجيين بعيدي المدى، في استعراض لما وصفته بـ”الجاهزية القتالية” في مواجهة التهديدات الخارجية.
وأظهرت صور لوسائل الإعلام الرسمية كيم وهو يقف بجوار أنظمة الصواريخ الجديدة الضخمة في مصنع واسع.
ولا تزال سول وبيونغ يانغ في حالة حرب عمليا نظرا إلى أن النزاع انتهى بهدنة وليس معاهدة سلام، ويعتقد محللون أن ترسانتها المدفعية الضخمة تشكل عنصرا أساسيا في استراتيجيتها في حال اندلاع صراع في شبه الجزيرة.
وقدّرت دراسة أجراها مركز راند للبحوث عام 2020 أن أنظمة المدفعية الكورية الشمالية يمكن أن تتسبب في 10 آلاف إصابة في غضون ساعة واحدة فقط إذا استهدفت مراكز سكانية رئيسية مثل العاصمة الكورية الجنوبية سول.
كما زادت بيونغ يانغ بشكل ملحوظ من تجاربها الصاروخية في السنوات الأخيرة.
ويقول محلّلون إن هذه الحملة تهدف إلى تحسين قدرات الضربات الدقيقة وتحدي الولايات المتحدة وكذلك كوريا الجنوبية، واختبار الأسلحة قبل تصديرها المحتمل إلى روسيا.، وفق فرانس برس.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




