الإمارات وإندونيسيا.. علاقات استراتيجية ومتنامية ‹ جريدة الوطن

الإمارات وإندونيسيا.. علاقات استراتيجية ومتنامية
مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، مع فخامة برابوو سوبيانتو رئيس جمهورية إندونيسيا الصديقة، في أبوظبي، حول تطوير التعاون والعمل المشترك في عدد من القطاعات الرئيسية مثل الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجددة والاستدامة والبنية التحتية، وغيرها، وتوسيع آفاقها في إطار العلاقات الاستراتيجية والشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، وبما يسهم في تعزيز التنمية المشتركة ومصالحهما المتبادلة، بالإضافة إلى ما شهدته من مراسم إعلان عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بحضور رئيسي البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والبيئية والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والاستدامة إضافة إلى اتفاقيات للتعاون في مجالات الأمن والشؤون الإسلامية وغيرها.. تعكس قوة العلاقات التاريخية العريقة، والحرص المتبادل على تنميتها بشكل دائم وتعزيز مساراتها وإيجاد المزيد من الفرص التنموية لمواكبة التطلعات المتبادلة بالتقدم والازدهار، وبما يعود على الشعبين بالخير والنماء، وهو يؤكد العمل المشترك لمواصلة البناء على مسيرة متميزة من الروابط النوعية والعلاقات التي تشهد تطوراً متسارعاً، ويقدم من خلالها البلدان نموذجاً ملهماً لما يتحقق من إنجازات لخدمة مصالح الدولتين الصديقتين.
الإمارات وإندونيسيا، تؤكدان دائماً على أهمية العمل للسلام وتحقيق الاستقرار، وتشددان على ضرورة حل الخلافات والأزمات الإقليمية والدولية من خلال الحوار والوسائل الدبلوماسية، وبما يدعم توفير مقومات التنمية والازدهار وركائزهما لجميع شعوب العالم، وهو ما تم تأكيده خلال مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، والرئيس الضيف، وذلك أثناء استعراض المستجدات والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي تعكس ما تتسم به السياسات في الدولتين من حكمة وتوجهات هادفة تضع في الاعتبار كل ما فيه الأفضل لدول العالم.. كما أن الإمارات وإندونيسيا تشددان على تأكيد أهمية القيم الإنسانية وضرورة أن تكون من ضمن الجسور التي تجمع بين الدول، وهو ما يعزز موقعهما الرائد وحضورهما ودورهما الفاعل على المستويين الإقليمي والعالمي ، وخاصة أن ما تحرصان عليه من نموذج متحضر للعلاقات على كافة المستويات تتحقق بفعله الكثير من الإنجازات ويؤسس ليكون القادم امتداداً لما تنعم به الدولتان من تطور وتنمية شاملة.
تقدم كل من الإمارات وإندونيسيا نموذجاً يقتدى للعلاقات الواجبة بين مختلف الدول، وما يجب أن تقوم عليه من ركائز وتعاون ورؤى بعيدة لتحقيق نقلات نحو مراحل أوسع من التطور والحداثة ومضاعفة الإنجازات في مختلف مسارات التنمية الشاملة، ولتعزيز جهود الاستعداد للمستقبل.