تقنية

مطلقو الصواريخ على إسرائيل.. شبح «حماس» في سماء لبنان


جيش لبنان يعلن توقيف “منفّذي” عمليتي إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، في حين تحدث مصدر أمني عن توقيف 3 أشخاص من حركة حماس الفلسطينية.

ورغم وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي الذي وضع حدا لحرب دامية بين حزب الله وإسرائيل، أطلقت صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية يومي 22 و28 مارس/ آذار المنقضي.

ولم تتبنّ أي جهة عمليات إطلاق الصواريخ فيما نفى حزب الله أي علاقة له بها.

وكانت حماس، حليفة حزب الله، قد أعلنت مرارا مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من لبنان خلال الحرب.

وفي بيانه، أعلن الجيش اللبناني أن تحقيقاته بالتعاون مع الأجهزة الأمنية “بشأن عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخَي 22 مارس/آذار 2025 و28 منه” خلصت إلى “تحديد المجموعة المنفِّذة، وهي تضم لبنانيين وفلسطينيين”.

وتابع البيان إنه “على إثر ذلك، نُفذت عمليات دهم في عدة مناطق، وأوقف بنتيجتها عدد من أفراد المجموعة، وضبطت الآلية والأعتدة التي استُخدمت في العمليتين”.

حماس 

من جهته، قال المصدر الأمني لوكالة فرانس برس، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن “مخابرات الجيش اللبناني أوقفت 3 أشخاص ينتمون إلى حركة حماس، من بينهم فلسطينيان، والثالث لبناني، للاشتباه بهم في عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل”.

وأوضح المصدر أن عمليات التوقيف حصلت “بين يومي الثلاثاء والأربعاء في بيروت وفي جنوب لبنان”.

وعقب إطلاق الصواريخ، أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون فتح تحقيق وقال إن “كل شيء يشير” إلى أن “حزب الله ليس مسؤولا” عن إطلاقها.

وردّت اسرائيل من جهتها بقصف جنوب لبنان وقصف الضاحية الجنوبية لبيروت في 28 مارس/آذار الماضي للمرة الأولى منذ إعلان وقف إطلاق النار.

وينص اتفاق وقف النار على انسحاب الجيش الإسرائيلي من النقاط التي دخل اليها في جنوب لبنان، وعلى انسحاب عناصر حزب الله حتى نهر الليطاني (قرابة 30 كيلومترا من الحدود).

كما ينص أيضا على تطبيق قرارات دولية سابقة متعلقة بلبنان، ومنها ما ينص على نزع سلاح كل المجموعات المسلحة فيه خارج القوات الشرعية.

ويوكل الاتفاق مهمة تفكيك منشآت حزب الله العسكرية إلى الجيش اللبناني.

إلا أن إسرائيل نفّذت مئات الغارات والعمليات العسكرية في جنوب لبنان وشرقه منذ بدء تطبيق الاتفاق، أوقعت قتلى وجرحى، مشيرة إلى أنها تستهدف بنى تحتية لحزب الله ومقاتلين له ومستودعات سلاح.

وقتل شخصان الأربعاء بضربتين إسرائيليتين على جنوب لبنان، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه مقاتلين في حزب الله.

ويؤكد حزب الله الذي خرج بخسائر كبيرة من الحرب الأخيرة، التزامه بوقف إطلاق النار.

ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها الدامية والانسحاب من خمسة مرتفعات “استراتيجية” أبقت قواتها فيها، بعد انقضاء مهلة انسحابها في 18 فبراير/ شباط الماضي.

aXA6IDUuMTgyLjIwOS4xMTUg جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى