السمنة قد تمنعك من دخول أمريكا.. قيود جديدة على التأشيرة
كشفت مذكرة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية أن السمنة قد تصبح أحد العوامل المتسببة في رفض طلبات الحصول على تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة.
وتهدف هذه الخطوة – بحسب الوزارة – إلى الحد من استقبال حالات قد تُشكّل عبئًا صحيًا وماليًا على الدولة، وفقا لصحيفة “التليغراف” البريطانية.
وجاء في المذكرة التي وُجّهت إلى السفارات والقنصليات الأمريكية حول العالم، أنه على موظفي الهجرة «أخذ الحالة الصحية لمقدّم الطلب في الاعتبار عند معالجة طلبات التأشيرة»، مشيرة إلى أن السمنة يمكن أن تُسبب أمراضًا مزمنة مثل الربو، وتوقف التنفس أثناء النوم، وارتفاع ضغط الدم.
وأضافت الوثيقة أن أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري، والاضطرابات الأيضية والعصبية، والمشكلات النفسية، يجب أيضًا النظر فيها كعوامل محتملة تؤثر على قرار منح التأشيرة.
وأوضحت المذكرة، التي اطّلعت عليها شبكة “كيه إف إف هيلث نيوز”، أن هذه الحالات «قد تتطلب رعاية طبية بتكلفة مئات الآلاف من الدولارات، وعلاجًا طويل الأمد ومكثفًا».
جزء من سياسة ترامب المتشددة تجاه الهجرة
ويأتي هذا التوجّه في إطار سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتشددة بشأن الهجرة، والتي أعاد طرحها منذ حملته الانتخابية.
وكان ترامب قد تعهّد بترحيل مئات الآلاف من المهاجرين غير النظاميين، وأرسل وحدات من الجيش والحرس الوطني إلى عدد من المدن الأمريكية التي اتهم شرطتها بـ«عدم التعاون الكافي مع سلطات الهجرة الفيدرالية».
وقد أثارت هذه الإجراءات موجة من الجدل والاحتجاجات داخل الولايات المتحدة، وسط انتقادات من جماعات حقوقية وسياسيين معارضين اعتبروا أن مثل هذه السياسات «تمييزية» و«قاسية».
السمنة والعبء الصحي العالمي
وفقًا للاتحاد الدولي للسكري، يُصاب نحو 11 % من سكان العالم بمرض السكري، بينما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية أن 13 % من البالغين حول العالم يعانون من السمنة.
أما في الولايات المتحدة، فتصل النسبة إلى نحو 42 في المئة، بحسب بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
ورغم الجدل الذي أثارته المذكرة، لم تُصدر وزارة الخارجية الأمريكية تعليقًا رسميًا فوريًا على الأمر، بحسب ما نقلت صحيفة “ذا تلغراف”.
وفي تصريح مقتضب، قال المتحدث الرسمي المساعد للوزارة، تومي بيغوت: «ليس سرًا أن تضع إدارة الرئيس ترامب مصالح الشعب الأمريكي في المقام الأول، ويشمل ذلك تطبيق سياسات تضمن ألا يُشكّل نظام الهجرة عبئًا على دافعي الضرائب الأمريكيين».
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
