مستشار المرشد الإيراني يفتح باب الجدل من جديد.. «سندعم حزب الله»
تعهد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، الأحد، بدعم بلاده «بحزم» حزب الله، حليفها في لبنان، في مواجهة إسرائيل.
وقال ولايتي إن «حزب الله، كأحد أهم أعمدة محور المقاومة، يلعب دوراً أساسياً في مواجهة الصهيونية»، وفق ما نقلت عنه وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية.
وأوضح أن بلاده، تحت قيادة خامنئي، ستواصل بحزم دعمها لحزب الله الذي «يقف في الخطوط الأمامية للمقاومة».
وتجاهل مستشار المرشد، على ما يبدو، موقف الدولة اللبنانية التي قررت في وقت سابق من العام الجاري حصر السلاح في يد الدولة، ما يعني عملياً نزع سلاح حزب الله.
ويُفترض أن يُطبّق القرار قبل نهاية العام الجاري، لكن الحزب المدعوم إيرانياً أعلن أنه سيقاوم أي محاولة للمساس بسلاحه.
ويواجه لبنان ضغوطاً أمريكية وإسرائيلية لنزع سلاح حزب الله، الذي انخرط لأكثر من عام في أعمال عدائية مع إسرائيل عقب اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وأدت إيران دوراً رئيسياً في تأسيس حزب الله، وقدمت له دعماً بالمال والسلاح على مدى العقود المنصرمة، وشكّل الحزب أبرز أركان ما يُسمّى «محور المقاومة» الذي تقوده طهران ويضم فصائل موالية لها في دول بالمنطقة، بينها العراق واليمن.
وخرج حزب الله منهكاً بعد أكثر من شهرين من حرب مفتوحة مع إسرائيل، أعقبت عاماً كاملاً من تبادل إطلاق النار عبر الحدود، بعدما فتح الحزب «جبهة إسناد» من جنوب لبنان تضامناً مع غزة، غداة هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في 2023.
وأقرّت السلطات اللبنانية في سبتمبر/أيلول الماضي خطة لنزع سلاح حزب الله تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وبدأ الجيش تنفيذها، على أن تنتهي المرحلة الأولى، التي تشمل المنطقة الحدودية مع إسرائيل (جنوب الليطاني)، بحلول نهاية العام.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أثار تصريح لولايتي انتقادات بعدما اعتبر أن «وجود حزب الله أكثر أهمية للبنان من الخبز».
وردّ حينها وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي، في منشور على منصة «إكس»، معتبراً أن «ما هو أهم من الماء والخبز بالنسبة إلينا هو سيادتنا وحريتنا واستقلال قرارنا الداخلي».
وبعد السجال، وجّه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي دعوة رسمية لنظيره اللبناني لزيارة طهران «للتشاور حول تطور العلاقات الثنائية ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية»، وفق الخارجية الإيرانية.
لكن رجّي اعتذر عن عدم تلبية الدعوة، وقال في منشور على «إكس» إنه لا يمكن لحزب الله «تسليم سلاحه من دون قرار إيراني، وهمّه اليوم شراء الوقت» للحفاظ على وجوده داخلياً بهدف إعادة بناء قدراته.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز
