اسعار واسواق

مقتل 4 جنود سوريين في غارات إسرائيلية قرب دمشق


قُتل أربعة جنود سوريين في غارات إسرائيلية قرب العاصمة دمشق الثلاثاء، بحسب مصدر في وزارة الدفاع.

وقال المصدر لوكالة “فرانس برس” إن ثلاثة جنود سوريين قُتلوا الثلاثاء في غارة شنّتها طائرة مسيّرة إسرائيلية قرب العاصمة دمشق.

وأوضح المسؤول، طالبًا عدم الكشف عن هويته، أنّ طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت أحد المساكن العسكرية التابعة للفرقة 44 في منطقة الحرجلي بناحية الكسوة بريف دمشق الغربي، مما أدّى إلى سقوط ثلاثة ضحايا من عناصر الفرقة 44 التابعة للجيش السوري. وبذلك يرتفع إجمالي عدد القتلى في الغارات الإسرائيلية الثلاثاء إلى أربعة.

وأتت هذه الغارة بعيد ساعات على إعلان وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مقتل “شاب جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي”.

ومنذ إطاحة حكم بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، مبررة ذلك برغبتها في الحؤول دون وقوع الترسانة العسكرية في أيدي السلطات الجديدة.

وتأتي الغارات في ظل تطورات ميدانية تتناقض مع المسار السياسي بين دمشق وتل أبيب، فبينما اتهمت سوريا إسرائيل بالاستيلاء على أراضٍ في جبل الشيخ، رُشّحت معلومات عن اتفاق أمني وشيك بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان الإثنين الماضي، إن قوة إسرائيلية مؤلّفة من 11 آلية عسكرية وما يقرب من 60 جنديًا، توغلت في منطقة “بيت جن” بريف دمشق، وسيطرت على “تل باط الوردة في سفح جبل الشيخ”، واصفة الأمر بأنه “انتهاك سافر لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”.

وتسعى إسرائيل -على ما يبدو- إلى تكريس وضع على الأرض قبل التوقيع على اتفاق تسوية أمنية مع دمشق.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان (مستقل) قد كشف، الإثنين أيضًا، عما قال إنه بنود اتفاق التسوية الأمنية المتوقع بين سوريا وإسرائيل.

ولا تزال سوريا وإسرائيل رسميًا في حالة حرب منذ عام 1948، لكن وكالة الأنباء السورية “سانا” كشفت للمرة الأولى قبل نحو أسبوع عن لقاء رسمي بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووفد إسرائيلي في العاصمة الفرنسية باريس.

وبحسب المرصد السوري، تشمل التفاهمات المتوقعة “تجريد الجولان السوري من السلاح”، و”حظر نشر الأسلحة الاستراتيجية”، و”إنشاء ممر إنساني للدروز في السويداء”.

في المقابل، ستتلقى دمشق “مساعدات لإعادة الإعمار من الولايات المتحدة ودول إقليمية”، في خطوة تهدف -على ما يبدو- إلى استقرار سوريا وإبعادها عن المحور الإيراني.

وكانت تقارير إعلامية غربية قد رجّحت توقيع الاتفاق في أواخر سبتمبر/أيلول المقبل بوساطة أمريكية ورعاية إقليمية.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى